بسم الله الرحمن الرحیم [1]
الحمد لله و الصلاة علی سیّدنا محمّد و آله الطاهرین لا سیما قائمهم و اللعنة علی أعدائهم أجمعین.
أمّا بعد فیقول العبد المعترف محمّد الدهقانی: ان حجیّةَ الاستصحاب و إن شاع القول بها بین المتأخّرین غایة الشیوع لکنی لا أظنّهم لو لم یستریحوا الی کلمات من تقدَّمهم استسهلوا استظهاراتهم من الأخبار بهذه السعة الرائجة بینهم، فلو لم یُحتمَل من المتقدّم التأسیس لم یُکثِر المتأخِّر من التفریع.
و بعبارة أوضح ان المتأخِّرین لا سیّما متأخِّریهم و إن نادَوا بأعلی صوتهم ان استنادهم فی حجیّة الاستصحاب و فروعه الکثیرة الی الأخبار لکن المظنون قویّا أنهم لو فتّشوا عن أعماق قلوبهم لم یجدوها فی راحة لولا اعتمادهم علی کلمات الاُصولیین المتقدِّمین أوّلا و امتزاجِ فقه الأصحاب بالاستصحاب ثانیا.